الاتجاهات المعاصرة في طرق تدريس العلوم

يٌعد العصر الحالي عصر الانفجار العلمي والمعرفي ، واتساع الاكتشافات والاختراعات في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية ، وظهور تقنيات علمية حديثة لعمليتي التعليم والتعلم وإدخال التقنيات المختلفة لتحسين العملية التعليمية وتسهيل إجراء البحوث والدراسات ومتابعة الاكتشافات العلمية التي تعمل علي تطوير عملية التعليم والانتشار الواسع لشبكات الاتصال وتوفير أجهزة الاستقبال ، كلها أمور أصبحت تشكل جزء من الحياة اليومية للإنسان0
ونتيجة لهذا الكم الكبير من التغيرات في شتي المجالات عامة والمجال التربوي بشكل خاص تغيرت النظرة والأهداف إلي العملية التعليمية ظهرت نظريات واتجاهات حديثة في مجال التربية وعلم النفس التعليمي ، ولم يعد دور الأستاذ كموصل ناقل للمعرفة والمعلومات ، ودور الطالب مستقبل ومتلقي لهذه المعارف ، بل أصبح الأستاذ مطالباً بالقيام بدور الموجه والمرشد والميسر لعملية التعليم ، ويعمل علي تنمية التفكير العلمي وغيره من أنواع التفكير المختلفة والملكات والقدرات المختلفة للطلبة ، وإكسابهم المهارات المتعددة كمهارة الاتصال والعمل الجماعي وإجراء التجارب ، وتقنيات وأساليب المناقشة والحوار علي أسس علمية سليمة ، وتدريبهم علي بعض المهارات كالقدرة علي التوقع والاستجابة للأحداث والمرونة والقدرة عي اتخاذ القرارات0  

وفي السطور القليلة الآتية سوف ألقى الضوء علي مفهوم استراتيجية التدريس والفرق بين الاستراتيجية والطريقة  ، وعيوب طرق التدريس القديمة ومن ثم تلافيها ثم أعرض بعض نماذج واستراتيجيات التدريس الحديثة وأهمية الأخذ بها 0


إستراتيجيات التعليم والتعلم
learning and teaching strategies
أصل كلمة الإستراتيجية
strategy origin

يعود أصل كلمة إستراتيجية (strategy) إلى الكلمة اليونانية (strategia) والتي تعني البراعة العسكرية أو فن الحرب.
والإستراتيجية تشير إلى فن توزيع واستخدام وسائل وأدوات الجيش من أجل الوصول إلى هدف محدد.
وعند الالتحام المباشر مع العدو، فينتقل التركيز إلى التكتيكات والتي تشير إلى الطرق المتبعة في تنفيذ كل عنصر من عناصر الخطة وطريقة توظيف جميع المصادر والإمكانات بما فيها الجيوش في المعركة.

تعريف الإستراتيجية والفرق بينها وبين الطريقة

الإستراتيجية: هي خطة تبين كيفية الوصول إلى هدف محدد. وتشير إلى شبكة معقدة من الأفكار والتجارب والتوقعات والأهداف والخبرة والذاكرة التي تمثل هذه الخطة بحيث تقدم إطار عام لمجوعة من الأفعال التي توصل إلى هدف محدد.
الطريقة: آلية وكيفية تنفيذ كل فعل من الأفعال المطلوبة لتطبيق الإستراتيجية بالإعتماد على مجموعة من المصادر والأدوات.















   
عيوب الطرق التقليدية  :
     هناك اتجاهات في طرائق التدريس منها الاتجاه القديم التقليدي الذي يتمثل بالطرائق التقليدية القديمة القائمة علي نقل المعارف والمعلومات من الأستاذ إلي الطلبة ، والأستاذ ما هو إلا واسطة نقل فقط ،وتعتمد علي الإلقاء في تقديم المحتوي للطلبة عن طريق التلقين ، وهناك مساوء متعددة للطرائق التقليدية منها :-
1-     أنها تجعل الطلبة يحفظون الكثير من الحقائق والمعلومات دون إدراك أثرها في تكوين شخصياتهم.
2-  إن عملية الحفظ للمعلومات والحقائق يقوى النزعة الفردية للطلبة ولا يشجع روح التعاون والمشاركة والعمل الجماعي والقدرة علي اتخاذ القرارات.
3-     أنها تصنع قيوداً متعددة للطلبة ، مثل حرية التفكير والنقد والاستنتاج، كما أنها لا تراعي الفروق الفردية بين الطلبة.
4-     أنها تقلل العلاقة بين المدرس والطلبة ، حيث يكون المدرس مسيطر علي كل شئ ، ولا يترك الحرية للطلبة بالمشاركة.
5-  يكون دور الطلبة سلبيا حيث يقتصر دورهم علي الاستماع من المدرس وحفظ المعلومات والحقائق التي دروسها ثم استظهارها أمام المدرس مرة أخري.
6-     عدم تذكر المعلومات التي يتلقاها الطلبة بعد مرور فترة أو بعد أدائهم الامتحانات لأنهم لم يشاركوا في اعدادها.
7-  لا تجعل الطلبة يستخدمون ما تعلموه في حياتهم العملية والعلمية ، لأنهم اعتمدوا علي حفظها دون معرفة كيفية الوصول لهذه المعلومات والحقائق.
8-     أنها تهتم بالجانب المعرفي أكثر من اهتمامها بالجانب الوجداني أو الجانب  المهاري أو الجانب والسلوكي.
9-  تُحدث انفصال بين جوانب المنهج (الأهداف ، والمحتوي ، والطرق والأنشطة ، وأساليب التقويم) حيث تهتم بالمحتوي علي حساب بقية الجوانب الاخري.
أهمية الأخذ بالطرق الحديثة في التدريس :
1-  أن طرق التدريس الفعالة هي تلك الطرائق التي تعمل علي تطوير الإنسان وتنمية قدراته الفكرية والعلمية وتجعله حراً في تفكيره وناقداً وباحثاً ومتواصلاً مع العلم والمعرفة وخدمة المجتمع والبيئة ، وهذا لا يمكن أن يحدث إذا لم يتعلمه الطالب خلال مراحل الدراسة.
2-  إن العملية التعليمية وطرائق التدريس ليست مجموعة معلومات تٌحفظ وترد بل لا بد أن يكون لدي الطلبة القدرة علي المشاركة والمناقشة والحوار ومعالجة المعلومات واستيعابها وتحليلها ، وتطبيقاتها في الإطار الجديد العصري المتبدل دائماً0
3-   إن من ضروريات العصر تحتم الأخذ بالمنظور التربوي الحديث الذي يركز علي إشراك وتنشيط الطلبة خلال عملية التدريس ، وتنمية شخصياتهم في الجانب المعرفي والوجداني والمهاري والسلوكي.
4-  أن طرائق التدريس الحديثة تؤكد علي تنمية الإبداع والتفكير العلمي كما أنها تساعد علي مواجهة المواقف الصعبة التي تعترضهم علي التحدث  والتخاطب مع الآخرين بأسلوب علمي وتربوي.
5-  أن طرائق التدريس تُعد من العوامل التي تؤدي إلي ميل الطلبة أو كرههم للمادة الدراسة وهي الأداة الفعالة في تحقيق الأهداف التربوية وهي الوسيلة التي يتم بها إحداث التعليم لدي الطلبة.
6-  إن استمرار الكثير من المدرسين بإتباع الطرائق التقليدية في التدريس متجاهلين التقدم العلمي والتكنولوجي ومهملين شخصية الطلبة دورهم في العملية التعليمية سيكون له أثر سلبي علي شخصياتهم ومعارفهم.
7-  إن التدريس الفعال هو مسئولية كل مدرس في البحث عن الطريقة المناسبة لتدريس مادته وموضوعه بالتحديد ، فلا توجد طريقة تدريسية واحدة لكل الموضوعات بل أن كل موضوع له طريقة تدريسية مناسبة له أكثر من غيره.

لاتجاه الحديث في التدريس :
       هذا الاتجاه يركز علي أن يقوم المعلم بدور المساعد والمنظم للخبرات التي تُمكن الطلبة من العمل والنشاط ، حيث يرشدهم ويوجههم للعودة إلي المراجع والمعلومات في المكتبة ويعودهم علي المناقشة والحوار العلمي ويمكّنهم من الاستفادة من المعلومات والمعارف المختلفة في العملية التعليمية0

مزايا طرق التدريس الحديثة:  
   لطرق التدريس الحديثة مزايا متعددة منها :-
1-  أنها تستند إلي الأساليب العلمية، من حيث نظرتها إلي طبيعة المتعلمين من النواحي النفسية والفكرية والمهنية ،وتعمل علي نمو الطلبة  نمواً صحيحاً وإكسابهم المعارف والحقائق والمعلومات العلمية وبطرق علمية وبشكل ذاتي ومتكامل بعيداً عن عملية التلقين والحفظ والاستظهار0
2-     أنها تهدف إلي استخدام فعاليات وأنشطة علمية مختلفة يقوم بها الطلبة بشكل مخطط ومرتب ومبرمج0
3-     أنها تركز علي دفع الطلبة للاستفادة مما تعلموا في مواقف الحياة0
4-     أنها تهتم بشخصية الطلبة وتعمل علي تنميتها في جوانبها المختلفة 0
5-  أنها تساعد الطلبة علي البحث والتفكير من خلال تهيئة المواقف التي تتيح الفرصة للنمو وبناء الشخصية المتكاملة، حيث إنها تعتمد علي التحليل والبحث والتتبع ودراسة الموضوعات من جوانبها المختلفة للوصول إلي الاستنتاجات العلمية0
6-  أنها تمكن الطلبة من المشاركة والاعتماد علي جهودهم الذاتية من خلال عملية التواصل الفعال والحوار المتبادل بين الطلبة والمدرس ، حيث يكون دور المدرس تقديم التوجيه والنصح والإرشاد ، ويدفع الطلبة إلي المشاركة برغبة وشوق من خلال استثارة دافعيتهم وتحفيزهم0
                  

كيفية اختيار طريقة التدريس المناسبة :                                                                                                                                                                                            
      لا يوجد طريقة واحدة ناجحة لتدريس موضوع ما ولكن هناك أكثر من طريقة ناجحة لتدريس هذا الموضوع وذاك ، ويتوقف اختيارأي من هذه الطرائق والأساليب أو المزج بين بعضها علي عدة خطوات :-
1-   معرفة أكبر عدد من الطرق والاستراتيجيات الحديثة.
2-   تحديد الاستراتيجيات التي تناسب موضوع الدرس أو محتواه.
3-   التعرف علي الاستراتيجيات  التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف الدرس.
4-   تحديد الاستراتيجيات التي تناسب خصائص المتعلمين.
5-   تحديد الاستراتيجيات التي تناسب عدد الطلاب في الصف.
6-   التعرف علي الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في حدود الزمن المخصص للدرس
7-   تحديد الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في حدود الإمكانيات المادية المتوافرة  في الصف أو المدرسة.
8-   تحديد الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها في المكان المخصص لذلك.

تقسيمات طرائق التدريس:
هناك العديد من محاولات لتقسيم استراتيجيات التدريس منها :-
(1) تقسيم استراتيجيات التدريس بناء علي مقدار ما يبذله الطالب من جهد لاكتشف  المعرفة بنفسه إلي :   
                          ( أ )  استراتيجيات التدريس الشرحية
                          (ب)  استراتيجيات التدريس الاستكشافية
                          (ج)  استراتيجيات التدريس مختلطة (شرحية واستكشافية)
(2) تقسيم استراتيجيات التدريس بناء علي طريقة حصول الطالب علي المعرفة وأسلوب اكتشافها إلي :
                         ( أ ) استراتيجيات التدريس المباشر
                         (ب) استراتيجيات التدريس الغير المباشرة
                         (ج) استراتيجيات التدريس المباشرة وغير المباشرة
(3) تقسيم استراتيجيات التدريس بناء علي دور المعلم في العملية التعليمية وتحكمه فيها  إلـي :                           
                        ( أ ) استراتيجيات التدريس المتمركزة حول المعلم
                       (ب) استراتيجيات التدريس الغير متمركزة حول المعلم
                       (ج) استراتيجيات التدريس القائمة علي التعاون بين العلم والمتعلم

 ثالثاً : طرق وأساليب التدريس المستخدمة في مجال العلوم
هناك عدد لا بأس به من طرق وأساليب التدريس في مجال العلوم والتي أثبتت العديد من الدراسات فعاليتها في تدريس العلوم وغيرها من المواد لدى طلاب المدارس بمختلف مراحل التعليم، ومنها ما يلي:       
أولاً : استراتيجية لعب الأدوار :
مفهومها :
هي أحدى أساليب التعليم والتدريب التي تمثل سلوكاً واقعياً في موقف مصطنع ، ويتقمص كل فرد من المشاركين في النشاط التعليمي أحد الأدوار التي توجد في الموقف الواقعي ، ويتفاعل مع الآخرين في حدود علاقة دوره بأدوارهم .
أهدافها:
  •  توفير فرص التعبير عن الذات ، وعن الانفعالات لدى الطلاب .
  •  زيادة اهتمام الطلاب بموضوع الدرس المطروح ، حيث يمكن للمعلم أن يضمنها المادة العلمية الجديدة ،أو يقوم بتعزيز المادة العلمية المدروسة .
  •  تدريب الطلاب على المناقشة والتعرف على قواعدها ، وتشجيعهم على الاتصال مع بعضهم البعض ؛ لتبادل المعلومات أو الاستفسار عنها .
  •  إكساب الطلاب قيماً واتجاهات تعدل سلوكهم ، وتساعدهم على حسن التصرف في مواقف معينة إذا وضعوا فيها .
  •  تشجيع روح التلقائية لدى الطلاب ، حيث يكون الحوار خلالها تلقائياً وطبيعياً بين الطلاب ، وبخاصة في مواقف الأدوار الحرة وغير المقيدة بنص أو حوار .
  •  تنمية قدرة الطلاب على تقبل الآراء المختلفة ، والبعد عن التعصب للرأي الواحد .
  •  تقوية إحساس الطلاب بالآخرين ، ومراعاة مشاعرهم ، واحترام أفكارهم .
إجراءات تنفيذها:
يتألف نشاط لعب الأدوار من ثلاث مراحل ، وتشمل تسع خطوات هي :
المرحلة الأولى : مرحلة الإعداد ، وتشمل الخطوات التالية : التسخين ، اختيار المشاركين ، تهيئة المسرح ، إعداد الملاحظين .
المرحلة الثانية : تمثيل الأدوار ، وتشمل خطوة تمثيل الدور .
المرحلة الثالثة : المتابعة والتقويم ، وتشمل الخطوات التالية : المناقشة والتقويم ، إعادة تمثيل الدور ( إذا دعت الحاجة ) ، المناقشة والتقويم ( بعد إعادة الدور ) ، المشاركة في الخبرات .




ثانياً: استراتيجية التعلم التعاوني :
مفهومها :
استراتيجية تدريسية يتعلم فيها الطلاب من خلال العمل في مجموعات صغيرة غير متجانسة يتعاون أفرادها في انجاز المهمات التعليمية المنوطة بهم .
أهدافها :
  •  تساعد على استخدام عمليات التفكير الاستدلالي بشكل أكبر .
  •  تسهم في رفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
  •  تنمي العلاقات الإيجابية ، وتساعد على تقبل الفرد لوجهات نظر الآخرين .
  •  تثير الدافعية لدى المتعلمين .
  •  تساعد على تكوين اتجاهات إيجابية أفضل نحو المدرسة والمعلمين .
  •  تحقق تقديراً أعلى للذات .
  • تساعد على التكيف الإيجابي للطالب نفسياً واجتماعياً .
إجراءات تنفيذها:
1. يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة ( متفاوتون في مستواهم الدراسي ) بحيث يكون في كل مجموعة 3 ــ 5 طلاب ، ويوكل لكل طالب في المجموعة دور يقوم به ( رئيس ، مقرر ، متحدث ... الخ ) .
2. يبدأ المعلم درسه بمقدمة سريعة يعطي فيها فكرة عامة عن الدرس والأهداف التي يرغب في تحقيقها مع الطلاب من خلال العمل التعاوني . 
3. يطرح المعلم ورقة العمل الأولى ، بعد التمهيد للنشاط ؛ لضمان فهم الطلاب لمحتوى ورقة العمل ، ويوضح لهم المطلوب القيام به .
4. يتأكد المعلم من توفر خلفية تعليمية (خبرات سابقة ، درس سابق ، مقدمة درس ، قراءة درس في الكتاب ) لدى الطلاب ينطلقون منها ؛ لممارسة النشاط التعليمي المطروح في ورقة العمل . 
5. يتيح المعلم الفرصة لأفراد كل مجموعة مناقشة النشاط ، والخروج في نهاية الزمن المخصص برأي موحد ونتاج واحد . 
6. تعرض كل مجموعة نتاج عملها أمام الطلاب ويدور نقاش حول ما يعرض ، ثم يكتب المعلم ملخص بسيط على السبورة عن أهم ما أُُتفق عليه . 
7. تنفذ بقية النشاطات ( أوراق العمل ) بنفس الآلية حسب ما يسمح به وقت الحصة . 
8. يقوم المعلم في نهاية الدرس بعملية تقويم ؛ للتأكد من تحقق أهداف الدرس لدى الطلاب ، ويتيح لهم الفرصة لكتابة الملخص السبوري .

ثالثاً: استراتيجية التقويم البنائي التدريسية:
مفهومها: 
هي استراتيجية تدريسية تعتمد على التقويم المرحلي الذي يتم أثناء تأدية المعلم للموقف التعليمي التعلمي, بهدف أخذ تغذية راجعة مستوحاة من جمع المعلومات عن الطلاب وتعلمهم ، ومن ثم تشخيص هذا الواقع , والتعرف على حاجاتهم والاعتماد عليها للتخطيط لتعلمهم اللاحق .
تتطلب هذه الإستراتيجية من المعلم اعتماد التقويم جزءاً أساسياً من عملية التعليم والتعلم (قبل وخلال وبعد تنفيذ الموقف التعليمي التعلمي) ؛ للتغلب على الصعوبات والعثرات التي تواجه تعلم الطلاب ومعالجتها.
أهدافها:
  •  توظيف نتاجات عملية التقويم الصفي في تحسن تعلم الطلاب ، وتحسين أداء المعلمين .
  •  الاهتمام بالتعلم السابق وجعله عنصراً هاماً ومتطلباً رئيساً للتعلم الجديد .
  •  دمج التقويم في عملية التعليم والتعلم ، بحيث يصبح متكاملاً معها وليس مفصولاً عنها .
  •  تفريد التعليم بحيث يصبح كل طالب عنصراً فريداً في الموقف التعليمي التعلمي .
  •  تفعيل دور الطالب في عملية التعليم والتعلم وإثارة اهتمامه ودافعيته للتعلم .
  •  معالجة مواطن الضعف لدى الطلاب ، وتعزيز مواطن القوة . 
  •  تنمية دور المعلم في تلبية حاجات الطلاب ، ومتطلبات المنهج المدرسي .
إجراءات تنفيذها:
يتم إعداد خطة درس وفق استراتيجية التقويم البنائي التدريسية ، وتنفذ داخل الصف بالعمل التعاوني ، بتقديم أوراق عمل تحتوي على ما يلي :
1. تقويم للخبرات التعليمية السابقة لدى الطلاب .
2. علاج للخبرات التعليمية السابقة لدى الطلاب (عند الحاجة) .
3. معرفة تعليمية جديدة .
4. تقويم مرحلي للتعلم الجديد وعلاج الصعوبات المتوقعة . 
5. علاج للصعوبات المتوقعة (عند الحاجة) .
6. دعم التعلم بنشاط علاجي ، أو تعزيزي ، أو إثرائي في نهاية الدرس .


رابعًا : استراتيجية عمليات التعلم : 

مفهومها: 
هي مجموعة من العمليات العقلية الأساسية والتكاملية التي تساعد المتعلم على الوصول إلى المعارف ، وتنمي قدرته على المثابرة ، والتعلم الذاتي ، وحل المشكلات عن طريق الملاحظة ، وجمع البيانات ، وفرض الفروض ، وقياس العلاقات ، وتفسيرها بطريقة علمية باستخدام الحواس والتفكير العلمي . 
وتشتمل عمليات العلم الأساسية على ثمان عمليات هي: الملاحظة ، التصنيف ، الاتصال ، علاقات المكان والزمن ، الاستنتاج ، علاقات العد (الأرقام) ، القياس ، التنبؤ (التوقع) .
أما عمليات العلم التكاملية فتشتمل على خمس عمليات هي: التحكم في المتغيرات، تفسير البيانات ، فرض الفروض ، التعريف الإجرائي ، التجريب .
ويُلاحظ أن عمليات العلم الأساسية والتكاملية تمثل تنظيماً هرمياً، بمعنى أن استخدام العمليات التكاملية يتطلب إتقان العمليات الأساسية، كما أن عمليات العلم التكاملية تضم مجموعة من العمليات الأساسية .
أهدافها: 

  •  مساعدة المتعلم على الوصول إلى المعلومات بنفسه بدلاً من تقديمها له من قبل المعلم .

  •  تأكيد اعتبار التعلم عملية للبحث والاستقصاء والاكتشاف ، وليس عملية لتلقين المعرفة .

  •  تنمية بعض الاتجاهات العلمية لدى المتعلمين مثل حب الاستطلاع ، والبحث عن مسببات الظواهر .

  •  تنمية التفكير الناقد والتفكير الابتكاري لدى المتعلمين .

  •  تنمية قدرة المتعلم على المثابرة والتعلم الذاتي .

  •  إكساب المتعلم اتجاهات إيجابية نحو البيئة والمحافظة عليها ، الأمر الذي يساعده على حل المشكلات التي تواجهه داخل المدرسة وخارجها.

  •  انتقال أثر اكتساب المتعلم لمهارات عمليات العلم إلى مواقف تعليمية وحياتية أخرى .
إجراءات تنفيذ ها : 
استراتيجية عمليات العلم توفر تقنيات تدريبية متنوعة تتطلب الدراسة الفردية ، والدراسة في مجموعات ؛ لممارسة التعلم التعاوني ، أو المناقشة مع المعلم ، أو العصف الذهني .
ويتم تنفيذ الاستراتيجية بالقيام ببعض المهام ، ومنها تخطيط أنشطة تدريبية تقوم على عمليات العلم الأساسية ، أو التكاملية ، ويقوم المعلم من خلالها بتوجيه عمل الطلاب ، ومتابعته ، وتقديم أنشطة متنوعة ، وتغذية راجعة ؛ لإعمال العقل في إتقان عمليات العلم مما يؤدي إلى الابتكار ، وعمق التفكير . 

وتغذية راجعة ؛ لإعمال العقل في إتقان عمليات العلم مما يؤدي إلى الابتكار ، وعمق التفكير . 


خامساً : استراتيجية الاستقصاء :
مفهومها :
استراتيجية تدريسية يتعامل فيها الطلاب مع خطوات المنهج العلمي المتكامل ، حيث يوضع الطالب في مواجهة إحدى المشكلات ، فيخطط ويبحث ويعمل بنفسه على حلها عن طريق توليد الفرضيات واختبارها .
وللاستقصاء ثلاث صور متنوعة ، هي : 
1. الاستقصاء الحر : يقوم فيه الطالب باختيار الطريقة والأسئلة والمواد والأدوات اللازمة ؛ للوصول إلى حل المشكلة التي تواجهه .
2. الاستقصاء الموجه : يعمل المتعلم تحت إشراف المعلم وتوجيهه ، أو ضمن خطة بحثية أعدت مقدماً . 
3. الاستقصاء العادل : يمر بمراحل تبدأ بتقسيم طلاب الصف إلى مجموعتين ، تتبنى كل مجموعة وجهة نظر مختلفة تجاه الموضوع أو القضية المطروحة في محتوى الدرس ، بالإضافة إلى مجموعة ثالثة تقوم مقام هيئة المحكمين . 
أهدافها :
. مساعدة الطالب على بناء الهيكل الإدراكي ، والبناء العقلي الذي تنتظم فيه الحقائق .
. تنمية مهارات التفكير ، والعمل المستقل لدى المتعلمين ، والوصول إلى المعرفة بأنفسهم . 
. تنمية مهارات ( عمليات ) العلم أثناء التعلم بالاستقصاء .
. تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى المتعلمين . 
. ممارسة عملية البحث العلمي وفق الخطوات المنهجية المعروفة .
. إكساب المتعلم الثقة بالنفس والقدرة على إبداء الرأي ، وتقبل الرأي الآخر .
إجراءات تنفيذها :
.طرح المشكلة ومواجهة الطلاب بالموقف المحير .
إدارة مناقشة مع الطلاب لتقويم المعلومات المتوفرة لديهم حول المشكلة، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة المتنوعة .
.قيام الطلاب بسلسلة من التجارب ، وجمع البيانات والمتطلبات اللازمة لحل المشكلة .
قيام الطلاب بتنظيم البيانات التي جمعوها وتفسيرها ، مع رجوعهم إلى استراتيجيات حل المشكلة التي استخدموها أثناء الاستقصاء .
كتابة تقرير خاص بعملية الاستقصاء . 



سادساً: استراتيجية الاتصال بمصادر التعلم :

مفهومها:
هي مجموعة من المهارات التي تنمي قدرات المعلمين في كيفية الاتصال بمصادر التعلم بأنواعها المتعددة ، بما يخدم عملية التعلم لدى المتعلمين ، ويساعد على تنمية القدرات الإبداعية ومهارات الاكتشاف والتعلم الذاتي .

ويمكن أن تُصنف مصادر التعلم إلى أربعة أصناف هي:
المصادر البشرية: و تشمل الأشخاص الذين يقومون بدور تعليمي مباشر كالمعلمين ، أو الذين يستعان بهم لزيادة التوضيح مثل الأطباء والمهندسين ورجال الأمن وغيرهم .
.المصادر المكانية: وهي المواقع التي يتم فيها التفاعل مع المصادر الأخرى ومنها: المعارض والمتاحف ، ومراكز البحوث والمساجد وغيرها .
الأنشطة: وتمثل كل ما يشترك فيه المتعلم من أنشطة موجهة تهدف إلى إكساب خبرات محددة مثل : الزيارات الميدانية والرحلات والمحاضرات والندوات وغيرها .
المواد التعليمية: و هي المواد التعليمية التي يتم تصميمها ؛ لتحقيق أهداف تعليمية ، ومنها: النماذج والعينات والخرائط والمصورات والسبورات والأقراص المدمجة وغيرها .
أهدافها:
. تنمية قدرة المتعلم في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة .
. تنمية مهارات البحث والاكتشاف وحل المشكلات لدى المتعلمين . 
. تزويد المتعلمين بمهارات تجعلهم قادرين على الاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات .
. إعطاء المعلمين فرصة للتنويع في أساليب التدريس .
. مساعدة المعلمين على تبادل الخبرات،والتعاون في تطوير المواد التعليمية .
. إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي من قبل المتعلمين .
.تلبية احتياجات الفروق الفردية بين المتعلمين .
 اكتشاف ميول واستعدادات وقدرات المتعلمين وتنميتها . 
إجراءات تنفيذها:
يمكن توظيف مهارات الاتصال بمصادر التعلم في كافة استراتيجيات التدريس الأخرى ، بأساليب عديدة منها: تفعيل المكتبة المدرسية، ومركز مصادر التعلم ، وتكليف الطلاب بإعداد البحوث ، والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها الحاسب الآلي بما يحويه من برمجيات عديدة ، واستخدام الشبكة العنكبوتية ، وتفعيل البريد الإلكتروني بين المعلم وطلابه . وللمعلم أن يضيف على هذه الأساليب أساليب أخرى يمكن أن تؤدي إلى تحقيق أهداف التعلم . 







هناك تعليقان (2):


  1. شركة تنظيف بمكة
    شركة صقر البشاير هي شركة نظافة عامة بمكة والطائف وهي من افضل شركات التنظيف بمكة ذو خبرة لاكثر من 23 عاماً في التنظيف بمكة, فنحن شركة تنظيف منازل بمكة, شركة تنظيف فلل بمكة, شركة تنظيف مجالس بمكة, وتنظيف المفروشات بانواعها
    اسعارنا لا تقبل المنافسر بالمملكة السعودية داخل مكة والطائف
    تنظيف منازل بمكة
    شركة تنظيف منازل بمكة
    شركة تنظيف فلل بمكة
    شركة تنظيف مجالس بمكة
    شركة تنظيف مفروشات بمكة
    اتصل بنا على 0500941566
    لنصلك باي مكان بمكة والطائف
    http://www.elbshayr.com/5/House-clearance

    ردحذف